بعد النجاح لمدة ستة أشهر في القيادة ، قام العقيد بحري عادل المعني ، من البحرية الملكية الأردنية ، بتمرير قيادة قوة الواجب المختلطة 152 للمقدم بحري عمر العودات ، الذي ينتمي كذلك إلى البحرية الملكية الأردنية . و قد حضر الاحتفال ضيوف مميَّزون برئاسة قائد القوات البحرية المشتركة CMF ، الفريق بحري ” جيمس  مَالُويْ ” \ James Malloy من بحرية الولايات المتحدة الأمريكية .

إن مهمة قوة الواجب المختلطة  CTF 152 هي لترويج التدفق الحر للتجارة الشرعية و بناء قدرات بحرية إقليمية لمكافحة الإرهاب في الخليج العربي . و قد قام العقيد بحري المعني ، في المدة الزمنية ما بين 19 سبتمبر و 20 فبراير ، بتأكيد نجاح تنفيذ المهمة ، من خلال الأمن البحري و بناء القدرات و عمليات المشاركة . و رغم أن الأردن ليست دولة إقليمية خليجية ، فقد انضمّت إلى القوات البحرية المشتركة CMF  في سنة 2008 ، حيث مازالت تساهم بنشاط منذ ذلك الوقت . كما قامت مؤخَّراً البحرية الملكية الأردنية بقيادة
CTF 152 في المدة الزمنية ما بين سبتمبر 2016 إلى سبتمبر 2017 .

و عند الاحتفال بتغيير القيادة ، قال القائد المنتهية  ولاية قيادته للقوة CTF 152 ، العقيد بحري المعني : ” لقد كانت هذه واحدة من أعظم ميزات الشرف في سيرتي المهنية أن أعمل مع أعظم وخيرة رجال و نساء الخدمة في العالم . و لقد حظيت بالمباركة في هذه الدورة   من خلال العمل تحت القيادة العظيمة لفريق قيادة القوات البحرية المشتركة تحت الفريق بحري Malloy و العميد بحري Bassett ، إضالفةً إلى الرجال و النساء أصدقائي في قوات الواجب ، وكذلك الأركان الموظَّفين في CTF 152 .”

و بِترؤُّسِه للحفل ، ألقى الفريق بحري Malloy من بحرية الولايات المتحدة الأمريكية كلمة قال فيها : ” أيها العقيد بحري المعني ، أنت و فريقك يجب أن تكونوا فخورين بإنجازاتكم . و قد كان لنا كامل الشرف أن حظينا بفرصة العمل معكم . يشرّفني أن أناديك صديقي
و أخي ، و أتمنى لك عظيم الحظ في مهامك القادمة . و إنني أعلم أن أي تحديات و فرص تواجهها في أدوارك القادمة ، سوف تتفوّق عليها بنفس الجهد  و الرؤية  و المهنية التي قمت بجلبها إلى القوة CTF 152 خلال كل أيام قيادتك .”

و خلال الستة أشهر الأخيرة ، تمّ دعم عمليات الأمن البحرية لقوات CTF 152 ، و ذلك من طرف شركاء إقليميين و بحرية الولايات المتحدة الأمريكية ، إضافة إلى البحرية الملكية للمملكة المتحدة . و خلال هذا الوقت ، قامت سفن من 16 بلداً بدعم القوة CTF 152 ،
من خلال تقديم مذهل لِ 1310 ” أيام السفينة ” (عدد الأيام المجتمعة في البحر) من أجل توظيف المهمة .  لقد كان هذا بمثابة زيادة منذ الأشهر الستة الأخيرة ، حيث يظهِر التركيز الدولي المتزايد على الخليج .

و لقد كان تعزيز التعاون المتبادل و تحسين الاتصالات ما بين شركاء إقليميين بمثابة الموضوع خلال قيادة CTF 152 من طرف العقيد بحري المعني . وقد أجرت قوات CTF 152 سلسلات من الدوريات المشترَكة بين القوة البحرية الملكية السعودية و القوة البحرية الملكية البحرينية و خفر السواحل لدولة الإمارات العربية المتحدة و القوة البحرية الأميرية القطرية ، إضافةً إلى بحرية الولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك عبر شمال و وسط و جنوب الخليج العربي . كما قامت عمليات الأمن و تمرين ” فَالْكُونْ  رِيسْبُّونْسْ” ، و التي ركزت على سلامة الحياة في البحار (SOLAS) ، بتحسين التعاون المتبادل و الاتصالات .

و لازال بناء القدرات خلال مجموعة من الأنشطة بمثابة تسليط آخَر للضوء على هذه القيادة ، حيث تقوم CTF 152 بإجراء خمس دورات تدريبية لقائد المناوبة الحربي و ذلك لِ 37 شخصاً من الكويت ، العربية السعودية و الأردن ، من أجل المساهمة تجاه المهمة المشتركة للأمن البحري . و لقد واجهت عملية محمود المركَّزة تهريباً للفحم عبر المنطقة .

و قد كانت القوة CTF 152 كذلك منشغِلة بزيارات مشاركة القادة الرئيسيين لِ 15 قائداً إقليمياً في البحرين ، و المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة ، و الكويت ، و قطر ، و عُمان ، بالإضافة إلى منظمات مدنية عبر المنطقة مثل منظمة عمليات التجارة البحرية للمملكة المتحدة (UKMTO) . كما قام العقيد بحري المعني بهذه الزيارات من أجل مناقشة الدعم الحالي الهائل الذي قُدِّم للقوة
CTF 152 و مناقشة كيفية العمل معاً في المستقبل .

كما قال العقيد بحري Malloy في كلمة ألقاها : ” كما نقول وداعاً لقائد عظيم ، فإننا نرحّب بآخَر . و يسعدني أن أرحّب بالمقدم بحري عمر العودات ، كذلك من البحرية الملكية الأردنية . إنني أعلم أنك قمت بتمثيل الأردن بفخر في العديد من المهام الدولية السابقة ،
 ونتطلع إلى الموهبة و التجربة اللتين سوف تجلبهما إلى دورك هنا بالقوات البحرية المشتركة . و إنني أحظى بكامل الشرف تقليدك مهام القيادة .”

و بعد قَبول القيادة رسمياً لمدة الستة أشهر القادمة ، قال المقدم بحري عمر العودات : ” إن خطتي للقيادة ستكون مركزة بكثافة على الحفاظ على التواصل الفعّال بين الشركاء الإقليميين . و سوف لن أدّخر أي جهد في تحسين مستوى التعاون بين قوة CTF 152 و الدول الشركاء .”